أوثق برمة فيمن أوثق من بني قريظة حين نزلوا على حكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأصبحت رمته ملقاة لا يدرى أين ذهب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه تلك المقالة والله أعلم.
فلما أصبحوا نزلوا على حكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فتواثبت الأوس فقالوا: يا رسول الله، إنهم موالينا دون الخزرج، وقد فعلت في موالي الخزرج بالأمس ما قد علمت. وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل بني قريظة، حاصر بني القينقاع (?)، وكانوا حلفاء الخزرج فنزلوا على حكمه، فسأله إياهم عبد الله بن أبي سلول فوهبهم له (?)، فلما كلمته الأوس قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا ترضون يا معاشر الأوس أن يحكم فيهم رجل منكم (?)؟ "، قالوا: بلى، قال: "فذاك إلى سعد