أني قد خنت الله ورسوله (?). ثم انطلق أبو لبابة على وجهه ولم يأت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى ارتبط في المسجد إلى عمود من عمده، وقال: لا أبرح مكاني حتى يتوب الله على مما صنعت، وعاهد الله لا يطأ بني قريظة أبدًا، ولا يرائي الله في بلد خنت الله ورسوله فيه أبدًا. قال: فلما بلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خبره وأبطأ عليه قال: "أما لو جاءني لاستغفرت له، فأما إذا فعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه" (?).

ثم إن الله أنزل توبة أبي لبابة (?) على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في بيت أم سلمة، قالت أم سلمة: فسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من السَّحَر يضحك، فقلت: مما ضحكت يا رسول الله، أضحك الله سنك؟ ! ، قال: "تيب على أبي لبابة". فقلت: ألا أبشره (?) بذلك يا رسول الله؟ ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015