شهده رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والله لئن أشهدني الله -عز وجل- قتالاً ليرين الله ما أصنع (?)، فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون، فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به المشركون، وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء -يعني: المسلمين-، ثم مشى بسيفه فلقيه سعد بن معاذ فقال: أي سعد، والذي نفسي بيده إني لأجد ريح الجنة دون أحد. قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع.

قال أنس: فوجدناه بين القتلى، وبه بضع وثمانون جراحة من ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم، وقد مثلوا به فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه (?)، ونزلت هذِه الآية: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} الآية. قال: فكنا نقول: أنزلت هذِه الآية فيه وفي أصحابه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015