بمجتمع الأسيال من رومة، وبغطفان على قادتها وسادتها حتَّى أنزلتهم بذنب نقمى إلى جانب أحد، قد عاهدوني وعاقدوني ألا يبرحوا حتَّى يستأصلوا محمدًا ومن معه، فقال له كعب بن أسد؛ جئتني والله بذل الدهر؛ بجهام هراق ماؤه (?)، يرعد ويبرق وليس فيه شيء، فدعني ومحمدًا وما أنا عليه، فلم أر من محمَّد إلا صدقًا ووفاءً. فلم يزل حيي بن أخطب بكعب يفتله في الذروة والغارب (?) حتَّى سمح له على أن أعطاه عهدًا من الله وميثاقًا لئن رجعت قريش وغطفان ولم يصيبوا محمدًا أن أدخل معك في حصنك حتَّى يصيبني ما أصابك،