قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمَّد. فلما كان يوم بدر، وهُزِم المشركون وفيهم يومئذ أبو معمر تلقاه أبو سفيان بن حرب -وهو معلق إحدى نعليه بيده والأخرى في رجله- فقال له: يَا أَبا معمر، ما حال النَّاس؟ قال: انهزموا قال: فما بالك إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك؟ ! فقال له أبو معمر: ما شعرت إلَّا أنهما في رجلي. فعرفوا يومئذ أنَّه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده.

وقال الزُّهْرِيّ ومقاتل: هذا مثل ضربه الله للمظاهر من امرأته، وللمتبني ولد غيره، يقول: فكما لا يكون لرجل قلبان كذلك لا يكون امرأة المظاهر أمه حتَّى تكون له أمَّان، ولا يكون ولد واحد ابن رجلين (?).

{وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي} قرأ أبو جعفر، وأبو عمرو، وورش (اللاي) بغير مد ولا همز، ممدودة مهموزة: نافع غير ورش،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015