عباس أن يهوديًّا خرج بالمدينة يحسب حساب النجوم فأتاه فسأله: إن شئت أنبأتك عن نفسك وعن ولدك فقال: إنك ترجع إلى منزلك وتلقى (ابنًا لك) (?) بات محمومًا ولا يمكث عشرة أيام حتَّى يموت الصبي، وأنت لا تخرج من الدنيا حتَّى تعمى. فقال ابن عباس: وأنت يا يهودي، قال: لا يحول عليَّ الحول حتَّى أموت. قال: فأين موتك يا يهوديَّ؟ قال: ما أدري، قال ابن عباس: صدق الله {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} قال: فرجع ابن عباس فلقي ابنا له محمومًا فما بلغ عشرًا حتَّى مات الصبي، وسأل عن اليهودي قبل الحول فقالوا: مات. وما خرج ابن عباس من الدنيا حتَّى ذهب بصره، قال عليّ (?): هذا أعجب حديث (?).

فذلك قوله تعالى: ({وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ}) (?) كان حقه (بِأَيَّة أَرْضٍ)، وبه قرأ أُبيّ بن كعب (?) إلَّا أن من ذكر قال: لأن الأرض ليس فيها من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015