وأما سبب تفقده -عليه السلام- الهدهد وسؤاله عنه من بين الطير إخلاله بالنوبة التي كان يثوبها واحتياج سليمان -عليه السلام- إلى الماء فلم يعلم من حَضَرَهُ بعْد الماء، وقيل له عِلْم ذلك عند الهدهد فتفقده فلم يجده فتوعّده (?).
وكانت القصة فيه على ما ذكره العلماء بسيرة الأنبياء عليهم السلام، دخل حديث بعضهم في بعض: إنّ نبي الله سليمان -عليه السلام- لما فرغ من بناء بيت المقدس عزم على الخروج إلى أرض الحرم فتجهز للمسير واستصحب من الجن والإنس والشياطين والطير والوحوش ما بلغ معسكره مائة فرسخ، وأمر الريح الرخاء فحملتهم، فلما وافى الحرم أقام به ما شاء الله -عزَّ وجلَّ- أن يقيم، وكان ينحر كل يوم -طول مقامه بمكة- خمسة آلاف ناقة (?) ويذبح خمسة