ورأيت في بعض الكتب أن سليمان -عليه السلام- لمّا سمع قول النملة قال: ائتوني بها، فأتوه بها فقال لها: لم حذَّرت النمل ظلمي؟ أما علمتِ أني نبي عادل؟ فلم قلت: {لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُوُدُهُ}؟ فقالت النملة: أما سمعت قولي: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}؟ مع ما (?) أني لم أرد حطم النفوس وإنما أردتُ حطم القلوب، خشيت أن يتمنَّين مثل (?) ما أعطيت ويشتغلن بالنظر إليك عن التسبيح، فقال لها سليمان -عليه السلام-: عظيني، فقالت النملة: هل علمتَ لم سُمِّيَ أبوك داود؟ قال: لا، قالت: لأنه داوى جُرْحَهُ فَرُدّ (?)، هل تدري لما سُميتَ سليمان؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015