ويحنون إليك حنين الناقة إلى ولدها والحمامة إلى بيضها وأُطهرك من الأوثان وعبدة الشيطان.
قال: ثم مضى سليمان -عليه السلام- حتَّى مرَّ بوادي السدير (?) واد من الطائف فأتى على وادي النمل (فذلك قوله: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ} (?) تمشي وكانت عرجاء (تتكاوس وكانت) (?) مثل الذئب في العِظَم فنادت النملة: {يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} يعني: أن سليمان يفهم مقالتها وكان لا يتكلم خلق (?) إلَّا حملت الريح ذلك فألقته في أذن سليمان. (?)
19 - قال: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)}