وقال الفرزدق:
ترى أَرْبَاقَهم مُتَقَلِّديها ... إذا صَدِئَ الحديدُ على الكُمَاةِ (?)
فلم يجعل الخبر للأرباق ورده إلى (هم) لكناية القوم.
وإنما جاز ذلك لأنه لو أسقط (مرَّ) و (طول) و (الأرباق) من الكلام لم يُفْسد سقوطها معنى الكلام، فلذلك ردّ الفعل إلى الكناية في قوله (أعناقهم) لأنه لو سقط الأعناق لما فسد الكلام ولأدى ما بقي من الكلام عنها وكان: فظلوا خاضعين لها.
واعتمد الفراء (?) وأبو عبيدة (?) هذا القول (?).
وقال قوم: ذكّر الصفة لمجاورتها المذكر وهو (هم) على عادة