فيشتري به طعامًا وشرابًا ثم يأتي به إلى تلك البئر فيرفع تلك الصخرة يعينه الله عليها فيدلي إليه طعامه وشرابه ثم يردها كما كانت قال: وكان كذلك ما شاء الله أن يكون، ثم إنه ذهب يومًا يحتطب كما كان يصنع فجمع حطبه وحزم حزمته وفرغ منها، فلما أراد أن يحملها وجد سِنَةً فاضطجع ونام، فضرب الله تعالى على أذنه سبع سنين إنائمًا ثم إنه هبّ فتمطى فتحول لشقه الآخر فاضطجع فنام فضرب على أذنه سبع سنين) (?) أخرى نائمًا، ثم إنه هبّ فاحتمل حزمته ولا يحسب إلا أنه نام ساعة من نهار، فجاء إلى القرية فباع حزمته ثم اشترى طعامًا وشرابًا كما كان يصنع، ثم ذهب إلى الحفرة في موضعها التي كانت فيه فالتمسه فلم يجده، وقد كان بدا لقومه فيه ما بدا فاستخرجوه فآمنوا به وصدقوه.
قال: وكان النبي عليه السلام يسألهم عن ذلك الأسود ما فعل؟
فيقولون له: ما ندري حتى قبض الله تعالى ذلك النبي عليه السلام فأهبّ الله الأسود من نومته بعد ذلك.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن ذلك الأسود لأول من يدخل الجنة" (?).