وقال بعضهم: يعني أن الأنوار كلها منه كما يقال فلان رحمة وسخطة وهو لا يكون في نفسه رحمة ولا سخطة، وإنما يكون منه الرحمة والسخطة (?).
وقال بعض أهل المعاني: أصل النور هو التنزيه والتصفية، يقال امرأة نوار ونسوة نُور إذا كانت متعرية من الريبة والفحشاء. قال الشاعر:
نوار في صواحبها نوار ... كما فاجاك سرب أو جوار (?)
فمعنى النور هو المنزه من كل عيب (?).
وقال بعض العلماء: النور على أربعة أوجه نور متلألأ، ونور متولد، ونور من جهة صفاء اللون، ونور من جهة المدح.
فالنور المتلألأ مثل قرص الشمس والقمر والكواكب وشعلة السراج.
والنور المتولد هو الَّذي يتولد من شعاع الشمس والقمر والسراج فيقع على الأرض فيستنير منه (?).