وقال بعض أهل المعاني: تقدير الآية: هذا ظننتم كما ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً (?).
وقيل: أراد بأنفسهم: أهاليهم وأزواجهم (?). وقالوا: أراد بهذِه الآية أبا أيوب الأنصاري وامرأته أم أيوب - رضي الله عنها -.
روى محمَّد بن إسحاق بن يسار (?)، (عن أبيه) (?)، عن بعض (?) رجاله، أن أبا أيوب خالد بن زيد (?) قالت له امرأته أم أيوب - رضي الله عنها -: أما تسمع ما يقول النَّاس في عائشة - رضي الله عنها -؟ قال: بلى وذلك الكذب، لو كنت بدل عائشة أكنت فاعلة ذلك يا أم أيوب؟ قالت: لا، والله ما كنت لأفعله، قال: فعائشة - رضي الله عنها - والله خير منك، وسبحان الله هذا بهتان عظيم.
فأنزل الله تعالى: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ} الآيات (?).