قال الشاعر:

فلو رفع السماء إليه قوما ... لحقنا بالسماء مع السّحاب (?)

والسماء يذكّر ويؤنّث. قال الله تعالى: السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ (?) . وقال: إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ (?) .

ظُلُماتٌ: جمع ظلمة، وضمّت اللام على الإتباع بضمّ الظاء.

وقرأ الأعمش: (ظُلْماتٌ) بسكون اللام على أصل الكلام لأنّها ساكنة في التوحيد.

كقول الشاعر وهو ذو الرّمّة:

أبت ذكر من عوّدن أحشاء قلبه ... خفوقا ورفصات الهوى في المفاصل (?)

ونزّل الفاء ساكنة على حالها في التوحيد.

وقرأ أشهب العقيلي: (ظُلَماتٌ) بفتح اللام، وذلك إنّه لمّا أراد تحريك اللام حرّكها الى أخفّ الحركات.

كقول الشاعر:

فلمّا رأونا باديا ركباتنا ... على موطن لا نخلط (?) الجدّ بالهزل (?)

وَرَعْدٌ: وهو الصوت الذي يخرج من السحاب.

وَبَرْقٌ: وهو النار الذي تخرج منه.

قال مجاهد: الرعد ملك يسبّح بحمده، يقال لذلك الملك: رعد، والصّريم أيضا رعد.

والبرق: ملك يسوق السحاب.

وقال عكرمة: الرعد ملك موكّل بالسحاب يسوقها كما يسوق الراعي الإبل (?) .

شهر بن حوشب: الرعد ملك يزجي السحاب كما يحثّ الراعي الإبل فإذا انتبذت السحاب ضمّها فإذا اشتدّ غضبه طار من فيه النار فهي الصواعق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015