وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ: ثم أهوى النبي صلّى الله عليه وسلّم بيده إلى قذاة من الأرض فأخذها وقال: «كان ذكره مثل هذه القذاة» [53] (?) .

وقال المبرد: الحصور الذي لا يدخل في اللعب والعبث والأباطيل، وأصله من قول العرب الذي لا يدخل في الميسر حصور. قال الأخطل:

وشارب مربح بالكأس نادمني ... لا بالحصور ولا فيها بسوار (?)

فلما نادت الملائكة زكريا بالبشارة قالَ رَبِّ: يا سيدي قاله لجبرائيل (عليه السلام) ، وهذا هو قول الكلبي وأكثر المفسرين.

وقال الحسن بن الفضل: إنّما قال زكريا لله يا رب لا لجبرائيل.

أَنَّى يَكُونُ: من أين يكون، لِي غُلامٌ: ابن. وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ: قال أبو حمزة والفرّاء والمورّخ بن المفضّل: هذا من المقلوب: أي قد بلغت الكبر كما يقال: بلغني الجهد:

أي إني في جهد، ويقول هذا القول لا يقطعني أي لا يبلغ [بي] ما أريد [أن] يقطعه، وأنشد المفضل:

كانت فريضة ما زعمت ... كما كانت الزناء فريضة الرجم (?)

وقيل معناه: وقد نالني الكبر وأدركني وأخذ مني وأضعفني.

قال الكلبي: كان يوم بشر بالولد ابن اثنين وتسعين سنة، وقيل: ابن تسع وتسعون سنة (?) ، فذلك قوله: وَامْرَأَتِي عاقِرٌ: أي عقيم لا تلد، يقال: رجل عاقر وامرأة عاقر، وقد عقر بضم القاف، يعقر عقرا وعقارة، وقيل: تكلم حتى أعقر بكسر القاف يعقر عقرا إذا أبقى فلم يقدر على الكلام.

وقال عامر بن الطفيل:

ولبئس الفتى إن كنت أعور عاقرا ... جبانا فما عذري لدى كل محضر (?)

وإنما حذف الهاء لاختصاص الإناث بهذه، وقال به تارة الخليل (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015