وقالوا أيضا: إن (المالك) يجمع الفعل والاسم.
وقال بعضهم: في (مالِكِ) .. (?) .. ومالِكِ
قوله صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات» (?) [27] .
وقال أبو عبيد: الذي نختار ملك.. (?) .. مرويا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أثبت. ومن قرأ بها من أهل العلم أكثر. وهي مع هذا في المعنى أصحّ لقوله تعالى: فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ (?) ، و: الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ (?) ، و: مَلِكِ النَّاسِ (?) ، و: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ (?) ، ولم يقل: لمن الملك اليوم؟
والملك مصدر الملك وغيره، وملك يصلح للمالك والمليك، يقال: ملك الشيء يملكه ملكا، فهو مالك ومليك، و: ملكه يملكه ملكا فهو ملك لا غير. وهما بعد الناس، ومعناهما الربّ لأن العرب تقول: رب الدار والعبد والضيعة بمعنى أنه مالكها، ولا يفرّقون بين قولهم:
ربّها ومالكها ومن.. (?) .. قال: إن المالك والملك هو القادر على استخراج الأعيان من العدم إلى الوجود، ولا يقدر في الحقيقة على إخراجها إلّا الله المالك،
قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «لا ملك إلّا الله» (?) [28] .
فأما غيره، فيسمى مالكا وملكا على المجاز.
والمراد بذلك: أنه مأذون له في التصرّف فيه.
وقال عبد العزيز بن يحيى: المالك يمكن بما يملكه، منفرد به عن أبناء جنسه، تعود منافعه إليه، والمالك الثاني الذي بيده الشيء، ويستولي عليه، ويصرفه فيما يريده. تقول العرب: ملّكك زمام البعير، وملكت العجين إذا شددته، وأملكت المرأة إملاكا، قال الشاعر:
وجبرئيل أمين الله أملكها
معنى قوله: الدِّينِ وأما معنى قوله: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، فقال ابن عباس والسدي ومقاتل: قاضي يوم الحساب. ودليله قوله عزّ وجلّ: ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ (?) ، أي الحساب المستقيم.
الضحاك وقتادة: الدِّينِ: الجزاء، يعني: يوم يدين الله العباد بأعمالهم. دليله قوله: أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (?) ، أي مجرّبون. قال لبيد: