وأكثر، (وَادْعُوا) إلى المعاونة على المعارضة، (مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) أنه مفترى، (فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ) يا أصحاب محمد، (فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ): متلبسًا بما هو يعلمه ولا يقدر عليه غيره، (وَأَن لَا إِلَهَ إِلا هُوَ) لأنَّهُم مع آلهتهم عجزوا والعاجز لا يكون إلهاً فلا إله إلا الله، (فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) ثابتون على الإسلام، أو معناه فإن لم يستجب من تدعونهم إلى المعاونة لكم يا من تدعون افتراءه ولا يتهيأ لكم المعارضة فاعلموا إلخ فالخطاب كله حينئذ للكفار وهو أظهر.

(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) فقط عمله، (وَزِينَتَهَا) كأهل الرياء، (نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا) أجور أعمالهم في الدنيا بسعة الرزق ودفع المكاره، (وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ) لا ينقصون من ثواب أعمالهم شيئًا نزلت في المرائين، قال بعضهم: في اليهود والنصارى أو في بر الكافرين، (أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ) فإنهم استوفوا جزاء أعمالهم وبقي لهم الأوزار، (وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فيهَا) لأنه لم يبق لهم ثواب والضمير للآخرة إن كان الظرف لحبط وللدنيا إن كان لصنعوا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015