خبر محذوف، أي: ذلك متاع ومن قرأ بالنصب تقديره يتمتعون متاع، (ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ تَعْمَلُونَ) بالجزاء عليه.
(إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) في سرعة تقضيها واغترار الناس بها، (كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ) أي: بسببه اشتبك نبات الأرض حتى خالط بعضه بعضًا، (مِمَّا يَأكُلُ النَّاسُ) من الزرع والبقل، (وَالأَنعَامُ) من الحشيش، (حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ) كعروس أخذت ألوان ثيابها وحليها فتزينت بها وأصل ازينت تزينت فأدغم، (وَظَنَّ أَهْلُهَا) أهل الأرض، (أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا) متمكنون من منفعتها محصلون لثمرتها، (أَتَاهَا أَمْرُنَا) وهو ضرب زرعها ببعض العاهات، (لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا) أي: زرعها، (حَصِيدًا) شبيهاً بما حصد، (كأَن لمْ تَغْنَ) أي: كأن لم يلبث ولم يكن زرعها على حذف المضاف، (بِالأَمْسِ) والأمس مثل في الوقت القريب يعني المتسبب بالدنيا المغرور بها يأتيه عذابه أغفل ما يكون ومضمون الحكاية وهو الممثل به لا الماء وحده (كَذَلِكَ) مثل ذلك