ووافقهما أكثر السلف والخلف كأبي بن كعب ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وقتادة والسدي وغيرهم وقال بعض السلف والخلف: المراد بهذا الإشهاد أنه خلقهم على فطرة الإسلام ونصب لهم دلائل التوحيد ولظهورها صارت بمنزلة أنه قيل لهم: " أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى " وأنت تعلم أن ابن عباس حبر الأمة وأعلم الناس بمعاني القرآن (وَكَذَلِكَ) مثل ذلك التبيين (نُفَصِّلُ الْآيَاتِ) لفوائد جمة (وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) لكي يرجعوا عن اتباع الأصل.
(وَاتْل عَلَيْهِمْ) على اليهود أو على قومك (نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا) من الآيات بأن أعرض وكفر (فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ) لحقه وأدركه (فَكَانَ مِنَ