(وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا) أي: لوقتنا الذي وقتنا له (وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ) فلما سمع كلامه اشتاق لقاءه (قَالَ رَبِّ أَرِنِي) نفسك بأن تتجلى إلي (أَنْظُرْ إِلَيْكَ) أراك (قَالَ لَنْ تَرَانِي) في الدنيا وقد وردت أحاديث صحاح صريحة على رؤية الله تعالى في الآخرة وأجمعت الأمة على ذلك سوى المعتزلة وحسبهم من الخسران والحسرة أن عاملهم الله تعالى في الآخرة بعقيدتهم وحرمهم من نعمة لقائه كما قال جدي قدس سره (وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ) ويطيق الرؤية مع أنه أعظم