لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)
* * *
(قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ) في صنعته أي: قالوا ذلك موافقين لقول فرعون كما حكاه تعالى: " قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم " [الشعراء: 34]، فوافقوه وقالوا كمقالته أو قال الملأ بطريق التبليغ من لسان فرعون إلى القوم يعني القبط (?) (يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ) يا معشر القبط (مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأمُرُون) تشيرون في أمره (قَالُوا) بعدما اتفقوا رأيهم (أَرْجِهْ وَأَخَاهُ) الإرجاء التأخير أي: أخر أمره وأمر أخيه أو احبسه وأصله أرجئه (وَأَرْسِلْ في الْمَدَائِن حَاشرينَ) أي رجالاً يحشرون إليك من في مدائن صعيد مصر من نواحي مصر من السحرة (يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ) على موسى (قَالَ) فرعون (نَعَمْ) إن لكم أجرًا (وَإِنَّكُم لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) فهو معطوف على محذوف سد مسد نعم (قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ) عصاك (وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ) ما معنا من الحبال ورغبتهم في أن