كارهين لها؟ (قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللهُ مِنْهَا) يدل على جواب الشرط قد افترينا، أي: قد افترينا الآن إن هممنا بالعود بعد الخلاص منها فإن المرتد مفترى في إثبات الند، وفي ظهور الحقية عنده للدين الباطل فهو أقبح من الكافر (وَمَا يَكُونُ) لا يمكن (لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ ربُّنَا) ارتدادنا فإنه مصرف القلوب كيف يشاء، ولو أراد الله بأحدٍ سوءًا فلا مرد له (وَسِعَ ربُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا) أحاط علمه بما كان وما يكون وعلمًا تمييز (عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا) في تثبيتنا على الإيمان وتخليصنا منكم (رَبَّنَا افْتَحْ) اقض واحكم (بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ) أنزل على كل منا ما يستحقه لا أن تهلكهم بدعائي وهم غير مستحقين للعذاب (وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ) لاستبدالكم دينه الباطل بدين آبائكم الحق، وجملة إنكم إذًا لخاسرون ساد مسد جواب القسم والشرط (فأَخَدتْهُمُ الرَّجْفَةُ) الزلزلة (فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ) مدينتهم (جَاثِمِينَ) ميتين قد اجتمع عليهم أنواع من العذاب بسحابة فيها شرر من النار ولهيب وهو قوله تعالى " عَذَابُ يَوْمِ