يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ): كانوا يجعلون من أموالهم نصيبًا لله ومصرفه الضيفان، ونصيبًا لآلهتهم ومصرفه خدم أصنامهم فإن سقط شيء من الثمر مثلاً من نصيب الوثن فيما سمي للصمد ردوه إلى ما جعلوه للوثن وإن هلك أو انتقص منه شيء أخذوا بدله مما جعلوا لله، وإن سقط شيء من نصيب الله في نصيب الأوثان خلوه أو مات شيء منه لم يبالوا به، وقالوا: الله غني، وهذا معنى قوله: " فما كان لشركائهم " الآية، وفي قوله: " مما ذرأ " إشارة إلى جهلهم بأنهم أشركوا الخالق في خلقه جمادًا، ثم جعلوا له النصيب الأوفر، وقوله: " بزعمهم " إشارة إلى أن هذا مخترعهم ليس من أمر الله، ولا يصل إليه، (سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ): حكمهم هذا، (وَكَذَلِكَ): مثل هذا الفعل القبيح، (وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ)، فإن الشياطين وهم