استباحة ما أحله الله لا ما أحله الظن، والهوى، (وَمَا لَكُمْ): أيُّ غرضٍ لكم، (أَلَّا تَأْكلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ) أي: منه وحده وتأكلوا من غيره، (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ): في " حرمت عليكم الميتة " الآية [المائدة: 3]، (إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ) (ما) موصولة والاستثناء من ضمير حرم، أو (ما) مصدرية في معنى المدة أي: الأشياء التي حرمت عليكم إلا وقت الاضطرار إليها، (وَإِنْ كثِيرًا لَّيُضِلونَ): بتحليل الحرام وتحريم الحلال، (بِأَهْوَائِهِمْ): بتشهيهم، (بِغَيْرِ عِلْمٍ): غير متعلقين بدليل، (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ): المتجاوزين الحق إلى الباطل، (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ): معصية العلن والسر، (إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ): يكسبون، (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ) الضمير لـ " ما " أو للأكل، وعند بعض السلف إن ذبيحة تركت التسمية عليها عمدًا أو سهوًا حرام، والآية دليلهم وعند بعض التسمية مستحبة، وقالوا: الآية فيما ذبح لغير الله، وقيل: الواو في (وإنه لفسق) حالية، والفسق: ما أهل لغير الله بدليل قوله: " أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ "، وقال بعض منهم المراد من الآية الميتة، وعند كثير من السلف: إن ترك التسمية نسيانًا لا يضر أما عمدًا، فالذبيحة حرام، (وَإِنَّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015