فتتركوا عبادتها، (وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ) وهو لا يملك ضرًا، (وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللهِ): الذي هو حقيق بأن يخاف منه، لأنكم أشركتم المصنوع بالصانع، وسويتم بين العاجز والقادر، (مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا): شيئًا لم ينزل بإشراك ذلك الشيء حجة من كتاب وغيره، (فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ): من الموحدين والمشركين، (أَحَقُّ بِالأمْنِ إِنْ كنتُمْ تَعْلَمُونَ): إن لم يكن لكم جهل، (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ): لم يخلطوه بشرك، (أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ): وقد صح أنها لما نزلت قد شق على الصحابة، وقالوا: أينا لم يظلم نفسه؟ فقال - عليه الصلاة والسلام -: " ليس كما تظنون ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015