آخرهم لم يترك منهم أحد، (وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ): على إهلاك الظلمة الذين من شؤمهم تقطع الرحمة، وتحزن الطير في وكره، (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ): أيها المشركون، (إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ): أصمكم وأعماكم، (وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ): حتى لا تفهموا شيئًا، (مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ): بما أخذ وختم أو بأحد هذه المذكورات، (انظُرْ كَيْفَ نصَرِّفُ الآيَاتِ): نوضحها ونكررها، (ثُمَّ هُم يَصْدِْفُون): يعرضون، (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ): أخبروني، (إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ بَغْتَةً): على غفلة أو ليلاً، (أَوْ جَهْرَةً): معاينة تعلمون نزوله أو نهارًا، (هَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الظّالِمُون) فإن الموحدين لا يهلكون بالعذاب ألبتة بل (أولئك لهم الأمن) كما فعل بالأمم الماضية ما نزل العذاب إلا بعد تمييز المسلمين، ولو نزل على مسلم مصيبة فهي ليست بعذاب، (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ): العمل، (فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ): بالعذاب، (وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) على ما فات من دنياهم، (وَالّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ): يصيبهم، (بِمَا كَانُوا يفْسُقُون): بسبب فسقهم، (قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللهِ): فأعطيكم ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015