وملكًا (قُلْ لله)، فإن الكفرة متفقون معكم في ذلك، فإن هذا من الظهور بحيث لا يقدر أحد أن ينكره، (كَتَبَ): التزم، (عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ): لطفًا وفضلاً فمن أقبل إليه مع عظم ذنبه قبله، (لَيجْمَعَنَّكُمْ) أي: في القبور، (إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ): فيجازيكم بأعمالكم، (لا رَيْبَ فِيهِ) أي: في اليوم، (الَّذِينَ خسِرُوا أَنفُسَهُمْ): بتضييع الفطرة، والعقل نصب على الذم أو رفع أو مبتدأ ما بعده خبره، (فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) فإن استعمال العقل باعث على الإيمان، (وَلَهُ) عطف على الله في " قل لله "، (مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَار) أي: وله ما استقر في الأزمنة، وهو من السكنى قيل: تقديره ما سكن فيهما وتحرك واكتفى بأحد الضدين عن الآخر، (وَهُوَ السمِيعُ): لكل مسموع، (الْعَلِيمُ): بكل معلوم فلا يخفى عليه شيء، (قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا)، إنكار لاتخاذ غير الله تعالى وليًّا معبودًا ربًا، (فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ): مبدعهما، صفة الله، فإنه بمعنى الماضي فالإضافة معنوية (وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ) يَرْزُقُ ولا يُرْزَقُ لا أحد إلا يحتاج إليه، وهو غير محتاج إلى أحد، (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ): من هذه الأمة، (وَلَا تَكُونَنَّ) عطف على أمرت أي: قيل لي لا تكونن، أو على قل، (مِنَ الْمُشْرِكِينَ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)، جواب الشرط دال عليه (أخاف)، والشرط معترض بين الفعل ومفعوله،