تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لله مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)
* * *
((وَإِذْ قَالَ اللهُ): يوم القيامة تقريعًا وتوبيخًا للنصارى على رءوس الأشهاد، (يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ)، صفة إلهين أو متعلق بـ اتخذوني، (قَالَ سُبْحَانَكَ): أنزهك تنزيهًا من أن يكون لك شريك، (مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ): ما ينبغي أن أقول قولاً لا يحق فى أن أقوله فمتعلق لي بحق المقدر قبله، فإن تقدم صلة الجار على المجرور ممتنع، (إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ): نعلم ما أخفيه، ولا أعلم ما تخفيه، (إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ)، تصريح بنفى المستفهم عنه، (أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ)، بدل من ضمير به، والمبدل ليس في حكم المطروح بالكلية أو عطف بيان له، (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ