ثم مدح التوراة بقوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى): يهدى إلى الحق (وَنُورٌ): به ينكشف المبهم (يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ): أنبياء بني إسرائيل (الَّذِينَ أَسْلَمُوا) فيه تعريض باليهود وأنهم بمعزل عن دين الأنبياء (لِلذِينَ هادُوا) متعلق بـ أنزلنا أو بـ يحكم أى: لأجل اليهود (وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ) عطف على " النبيون "، وهم الزهاد والعلماء (بِمَا استحْفِظُوا مِن كَتابِ اللهِ): بسبب أمر الله إياهم بحفظ كتابه، وإظهاره وضمير ما محذوف ومن للتبيين (وَكَانوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ): رقباء لئلا يبدل أو بأنه من عند الله (فَلاَ تَخشَوُا النَّاسَ وَاخشَوْن) نهي للحكام عن المداهنة خشية الناس (وَلاَ تَشْتَرُوا): تستبدلوا (بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً): الرشوة والجاه (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) نزلت في أهل الكتاب دون من أساء من هذه الأمة