المَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَريمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ) أوجده بكلمة كن (أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ) يعني خلقه بالكلمة التي أرسل الله بها جبريل إلى مريم فنفخ في جيب درعها فنزلت حتى ولجت فرجها بمنزلة إلقاح الأب الأم (وَرُوحٌ مِنْهُ) أي: صدر منه بغير مادة وإضافة الروح إلى الله للتشريف (فَآمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُوا ثَلاَثةٌ) أي: آلهتنا ثلاثة الله والمسيح ومريم (انتَهُوا) عن التثليث وائتوا أمرا (خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ) لا تعدد فيه أصلاً (سُبْحَانَهُ) أي: أسبح سبحانه من (يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) ملكًا وخلقًا لا يماثله شيء حتى يكون له ولد (وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلاً) فلا يحتاج إلى ولد؛ لأن الولد وكيل والده وهو وكيل كل شيء.
* * *
(لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لله وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا