(بِمِيثَاقِهِمْ) بسبب ميثاقهم ليقبلوه (وَقُلْنَا) بلسان نبيهم (لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا) متواضعين منحنين (وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ) لا تظلموا في اصطياد السمك فيه (وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا) على ذلك (فَبمَا نقْضِهِم) ما مزيدة للتأكيد (مِّيثَاقَهُمْ) فعلنا بهم ما فعلنا (وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللهِ) المعجزات الباهرات (وَقَتْلِهِمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ) بعناد وتشهي نفس (وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ) في غطاء لا نسمع ما تقول أو أوعية للعلم ولا نحتاج إلى شيء آخر (بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ) على الأول معناه: نعم صدقوا فيما ادعوا من عدم السماع لكن بختم الله على قلوبهم بسبب كفرهم، وعلى الثاني: عكس عليهم ما ادعوه من أن قلوبهم أوعية للعلم (فَلاَ يُؤْمُنونَ إِلا قَلِيلاً) إلا إيمانًا قليلاً لا ينفعهم أو إلا قليلاً منهم (وَبِكفْرِهِمْ) بعيسى (وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَريمَ بُهْتَاناً عَظِيمًا) نسبتها إلى الزنا (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ)،، أي: من يزعم أنه رسول الله أو سموه رسولاً استهزاء، فالذم بسبب جرأتهم على الله تعالى وتبجحهم بقتله بعد ما أظهر المعجزات (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ) أي: لكن وقع لهم التشبيه بين