(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ) مواظبين على العدل لا تعدلوا عنه يمينًا ولا شمالاً (شُهَدَاءَ لله) ليكن أداؤها ابتغاء وجه الله (وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ وَالأَقْربِينَ) أي: ولو عاد ضررها على نفسك أو عليهم أو تقول الإقرار شهادة على نفسه (إِن يَكُنْ) المشهود عليه (غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فاللهُ أَوْلَى بِهِمَا) أي: بالغني والفقير منكم فكلوا أمرهما إليه فلا ترحم فقره ولا ترهب غناه، وضمير التثنية لما دل عليه المذكور وهو جنس الغني والفقير لا إليه وإلا لوحد (فَلاَ تَتَّبِعُوا الهَوَى أَن تَعْدِلُوا) أي: لأن تعدلوا عن الحق (وَإِن تَلْوُوا) أي: تحرفوا الشهادة وتغيروها (أَوْ تُعْرِضُوا) عن أدائها (فإن الله كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) فيجازيكم عليه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) خطاب للمؤمنين كلهم أو لمؤمني أهل الكتاب حين قالوا: يا رسول الله آمنا بك وبكتابك وبموسى والتوراة وعزير ونكفر بما سواه، أو خطاب لليهود والنصارى (آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ) اثبتوا عليه أو آمنوا بمحمد كما آمنتم بموسى وعيسى (وَالْكِتَابِ الَّذِي نزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ) القرآن (وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015