التفضيل (وَكُلًّا) من القاعدين والمجاهدين (وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى) الجنة والجزاء الجزيل (وَفَضَّلَ اللهُ المُجَاهِدِينَ عَلَى القَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيمًا) بمعنى آجرهم أجرًا عظيمًا (دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً) كل واحد بدل من " أجرًا " كرر تفضيل المجاهدين وبالغ فيه إجمالاً وتفصيلاً قيل: الدرجة: ارتفاع منزلتهم عند الله، والدرجات: منازلهم في الجنة، وقال بعض المفسرين: القاعدون الأول هم الأضراء خلاف ما صرحناه فإنهم أفضل بدرجة واحدة؛ لأن لهم نية بلا عمل ولهم نية وعمل، والقاعدون الثاني: هم غير أولي الضرر فإن بينهم درجات كثيرة (وَكَانَ اللهُ غَفُورًا) لما فرط عنهم (رحِيماً) بأن جعل نية المؤمن كعمله.
* * *