لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا) أي: القرآن فإنه لو فهموه لعلموا أن الكل منه تعالى، أو حديثًا ما كبهائم لا أفهام لهم (مَا أَصَابَكَ) يا إنسان (مِنْ حَسَنَة) من نعمة (فَمِنَ اللهِ) تفضلاً منه (وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ) بلية (فَمِنْ نَفْسِكَ) بسبب شؤم ذنوبك وإنما كتبتها عليك فالحسنة إحسان، والسيئة مجازاة يصل الكل من الله تعالى (وَأَرْسَلْنَاكَ) يا محمد (لِلنَّاسِ رَسُولًا) حال قصد به التأكيد ويجوز تعلق للناس به فحينئذ قصد به التعميم أي: رسولاً للناس كلهم (وَكَفَى بِاللهِ شَهِيداً) على رسالتك (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ) لأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015