سورة الهُمَزَة مكية
وهي تسع آيات
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)
* * *
(وَيْل لِّكُلِّ هُمَزَةٍ): من اعتاد يكسر أعراض الناس (لمَزَةٍ): من اعتاد بالطعن فيهم، وعن بعض السلف الأول: العيب بالغيب، والثاني في الوجه، وقيل: باللسان، وبالعين، والحاجب، نزلت في الأخنس بن شريق، أو غيره، وعن مجاهد: هي عامة (الذِي جَمَعَ مَالًا) بدل من كل، أو منصوب، أو مرفوع بالذم (وَعَدَّدَهُ): عده مرة بعد أخرى، أو جعله عدة وذخيرة للنوازل (يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ): لفرط غروره واشتغاله بالدنيا وطول أمله، لا يخطر الموت بباله، فيعمل أعمال من يظن الخلود (كَلَّا) ردع له عن حسبانه (لَيُنْبَذَنَّ): ليطرحن (في الحُطَمَةِ): من أسماء جهنم، لأنها يحطم، ويكسر (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ نَارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ): أوقدها الله (الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ): تعلو على أوساط قلوبهم، فإنها ألطف ما في