سورة التِّينِ مكية
وهي ثمان آيات
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّين (7) أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)
* * *
(وَالتِّينِ): هو المعروف، خص من بين الفواكه لأنه يشبه فواكه الجنة من حيث إنه بلا عجم، (وَالزَّيْتُونِ)، خصه، لأنه شجرة مباركة نور وفاكهة وإدام، والأول: اسم مسجد دمشق، أو الجبل الذي عندها، والثاني: مسجد بيت المقدس، (وَطُورِ سِينِينَ): الجبل الذي كلم الله عليه موسى، قيل معنى سينين: المبارك بالسريانية، وقد مر شرحه في " وشجرة تخرج من طور سيناء " الآية [المؤمنون: 20]، (وَهَذا البَلَدِ الأَمِينِ): أمانته أن يحفظ من دخله، كما يحفظ الأمين ما يؤتمن عليه، فهو من آمن، أو المأمون من الغوائل، فهو من أمنه، والمراد: مكة، وعن كثير من العلماء أقسم بمحال ثلاثة، بعث الله في كل واحد نبيًا من أولي العزم، فالأول: كناية عن بيت المقدس التي بعث الله فيها عيسى، والثاني: طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى، والثالث: البلد الحرام الذي أرسل فيه نبينا محمد - عليه وعليهم الصلاة