(قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ): بسببه، (فَاصْبِرْ)، يا محمد، (كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ)، أي: أولو الثبات والجد منهم، والأشهر أنَّهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وخاتم النبيين عليهم الصلاة والسلام، (مِنَ الرُّسُلِ)، حال، ومن للتبعيض وعن بعضهم: إن جميع الأنبياء أولو العزم، فمن للتبيين، (وَلاَ تَسْتَعْجِل)، بالعذاب، (لَهُمْ): لقريش، (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ)، أي: يحسبون يوم القيامة أن مدة لبثهم في الدنيا ساعة فإنه نازل بهم لا محالة، (بَلَاغٌ)، أي: هذا يعني القرآن، أو ما وعظتم به بلاغ كفاية، أو تبليغ من الرسول، (فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ): الخارجون عن الاتعاظ: والطاعة.
* * *