فهو اتفاقي بحسب سليقته من غير قصد إليه (إِنْ هُوَ) أي: ليس الذي أتى به (إِلا ذكْرٌ): عظة من الله (وَقُرْآنٌ مبِينٌ): واضح الدلالة على أنه من الله (ليُنذرَ): الرسول (مَن كَانَ حَيًّا): حيَّ القلب والبصيرة فإنه المنتفع به (وَيَحِق الْقَوْلُ): كلمة العذاب (عَلَى الْكَافِرِينَ): المصرين على الكفر (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا): مما عملناه نحن بلا شريك، وإسناد العمل إلى الأيدي استعارة تفيد المبالغة في التفرد بالإيجاد (أَنْعَامًا) مفعول خلقنا (فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ) أي: خلقناها لهم، وملكناها إياهم فهم لها مالكون متصرفون مختصون بالانتفاع (وَذَلَّلْنَاهَا): صيرناها منقادة (لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ): مركوبهم (وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ): من الجلود والأصواف وغيرهما (وَمَشَارِبُ) من اللبن جمع مشرب اسم مكان، أو مصدر (أَفَلاَ يَشْكُرُونَ): ربَّ هذه النعم (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ): طمعًا في أن يتقوا بهم، والأمر بالعكس لأنهم (لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ): لأصنامهم (جُنْدٌ مُحْضَرُونَ): في الدنيا يغضبون للآلهة ويحفظونها أو في الآخرة عند الحساب أي: الأصنام لعبادها جند محضرة عند الحساب؛ ليكون أبلغ في خزيهم؛ لأنَّهُم في هذا اليوم أعداء (فَلا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ): تكذيبهم وكفرهم (إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ): فنجازيهم (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ) أخس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015