(مَثْنى وَفُرَادَى): اثنين اثنين أو واحدًا واحدًا فإن الازدحام يشوش الفكر، (ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا): في أمر محمد، (مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ)، كلام مستأنف للتبيه من الله على جهة النظر قيل: معناه تتفكروا فتعلموا ما بصاحبكم جنون، وقيل: ما استفهامية، أى: تتفكروا أي شيء به من آثار الجنون، (إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ): قدام، (عَذَابٍ شَدِيدٍ)، عن مقاتل معناه: ثم تتفكروا في خلق السَّمَاوَات والأرض حتى تعلموا وحدانيته، ثم ابتدأ وقال " ما بصاحبكم من جنة " (قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ)، أي: أي شيء سألتكم من أجر التبليغ وأدعى استحقاقه؟! (فَهُوَ لَكُمْ) أي: فذلك الشيء ملككم، وأنا معترف بذلك كما تقول: إن أعطيتني شيئًا فخذه، فالمراد نفي الطمع بالكلية أو ما موصولة، أي: الذي سألتكم فهو لنفعكم قال تعالى " قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى " [الشورى: 23] " قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا " [الفرقان: 57] (إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللهِ وَهُوَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015