الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ) من: للتبيين (أَجْرًا عَظِيمًا) يستحقر دونه الدنيا برمتها، نزلت حين سألن ثياب الزينة، وزيادة النفقة بغيرة بعضهن على بعض، فلما نزلت بدأ بعائشة فاختارت الله ورسوله ثم خير سائرهن فاخترن كما اختارت، وأكثر أهل العلم على أنه لم يكن تفويض الطلاق فلم يقع بنفس الاختيار، بل لو اخترن الدنيا طلقهن، ثم الأكثرون على أن المخيرة إذا اختارت زوجها لا يقع شيء ولو اختارت نفسها يقع واحدة رجعية عند الشافعي بائنة عند أبي حنيفة، (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ): كبيرة، (مُبَيِّنَةٍ): ظاهر قبحها، عن ابن عباس هي النشوز وسوء الخلق، (يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ): ضعفي عذاب غيرهن، فإن الذنب أقبح من العارفين والشرط لا يقتضي الوقوع قال تعالى: " قل إن كان للرحمن ولد " [الزخرف: 81]، (وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا) هينًا، لا ينظر إلى كونهن نساء نبيه، بل هو السبب (وَمَن يَقْنُتْ): يطع، (مِنْكُنَّ لله وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ): مثلي ثواب غيرها، وتعمل بالتاء وبالياء محمول على معنى من وعلى لفظه، (وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا)، في أعلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015