بني عليه الخبر على إرادة تقوى الحكم أفاد تخصيصًا لا سيما إذا كان عطفًا على المختص كما حققه الزمخشري في مواضع، (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ): أنه ذكر أو أنثى لا يعلم أحد وقت نزول الغيث إلا عند أمر الله به فإنه يعلم حينئذ الملك ومن شاءه من خلقه وكذلك لا يعلم أن ما في الرحم ذكر أو أنثى إلا حين ما أمر بكونه ذكر أو أنثى شقيًّا أو سعيدًا، (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا): خيرًا أو شرًّا عطف على جملة إن الله، أثبت اختصاصه به تعالى على سبيل الكناية على الوجه الأبلغ، (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) وإن استوفى حيلها وإذا كان حال شيء أخص به فكيف هو من معرفة ما عداهما، (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ): فلا يخفى عليه خافية، وفي الحديث (مفاتح الغيب خمس) وتلا هذه الآية.

والْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015