هي أن واسمها وخبرها ثاني مفعولي " آتينا " (إِذ قَالَ) ظرف لتنوء (لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفرَحْ) بدنياك، فإن الفرح بها مدة قصيرة وهو يورث غمًّا سرمدًا (إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الفَرِحِينَ) الأشرين البطرين بالدنيا (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ) من المال (الدَّارَ الْآخِرَةَ) بأن تصرفه في مرضاة الله (وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا) فإن نصيب كل أحد ليس إلا ما يأكل ويلبس، أو النصيب ما ينفعك مالاً وما هو إلا أعمال الخير، قيل النصيب الكفن (وَأَحْسِن) إلى الناس (كَمَا أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ) قيل: أحسن بالشكر كما أحسن الله بالإنعام إليك (وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ) الظلم والكبر والمعاصي (فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي) أي: أعطاني على علم وفضل عندي أستحقه لذلك، ولولا معرفته بفضلي ورضاه ما أعطاني وهو كان أقرأ بني إسرائيل وأحفظهم بالتوراة، قيل (عندى) خبر محذوف أي