إلى أن يموتوا، (إِلا مَن شَاءَ اللهُ)، عن كثير من السلف: هم الشهداء لا يصل إليهم الفزع أحياء عند ربهم، أو جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت، لا يصل إليهم الفزع ثم يقبض أرواحهم، أو موسى بدل صعقته في الدنيا، أو الحور [ورضوان] ومالك والزبانية، وقيل غير ذلك، (وَكُلٌّ أَتَوْهُ) المراد حضورهم الموقف، (دَاخِرِينَ): صاغرين، (وَتَرَى الجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً): ثابتة في مكانها، (وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ) في السرعة والأجرام العظام إذا تحركت لا يكاد تتبين حركتها كالسحاب، (صُنْعَ اللهِ) مصدر مؤكد لنفسه من مضمون (يوم ينفخ) الآية، (الَّذِي أَتْقَنَ): أحكمَ (كُلَّ شَيْءٍ) وأودع فيه من الحكم ما أودع، (إِنَّه خَبِير بِمَا تَفْعَلُونَ) فيجازيهم عليه، (مَن جَاءَ) في ذلك اليوم، (بِالْحَسَنَةِ): كلمة التوحيد، والإخلاص، (فَلَهُ خَيْرٌ منْهَا): رضوان الله، أو تضعيف حسنته، (وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ) نوع فزع، وهو فزع دخول النار، أو الفزع مطلقه، (وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ) أجمع السلف على أن المراد من السيئة هنا الشرك، (فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ)، المراد من الوجوه: الأنفس، أو ذكر الوجوه للإيذان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015