أَمِينٌ) على ما فيه من الجواهر، فقال سليمان: أريد أسرع من هذا، (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ) جنس الكتب السماوية، وهو آصف كاتبه صديق يعلم اسم الله الأعظم، وعن بعض هو [الخضر]، وكان عرشها في اليمن وسليمان في بيت المقدس، (أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) أي: قبل أن ترد طرفك التي أرسلت نحو شيء، وهذا مثل في الإسراع، وآتيك في الموضعين يحتمل الفعل واسم الفاعل، (فَلَمَّا رَآهُ): العرش، (مُسْتَقِرًّا): حاصلاً، (عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي) اعترف بأنه فضل، وهو غير مستحق به، (لِيَبْلُوَنِي): يعامل معي معاملة من يختبر عبده، (أَأَشْكُرُ) نعمه فأرى ذلك من فضله بلا حول ولا قوة مني، (أَمْ أَكْفُرُ) بأن أرى نفسى مستحقًا له أقصر في أداء مواجبه، والفعلان بدلان من مفعول يبلو، (وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ) ترجع فوائده إليه، (وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ) عن شكره، (كَرِيمٌ) بالإفضال على من يكفر، (قَالَ نَكِّرُوا): غيروا، (لَهَا عَرْشَهَا) بتقديم شيء، وتأخير شيء من أجزائه، وتبديل جواهره عن مكانها، (نَنْظُرْ) جواب الأمر، (أَتَهْتَدِي): إلى أنه عرشها، (أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ): بلهاء لا تعرف شيئًا [إذ ذكرت عنده] بسخافة العقل، (فَلَمَّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015