تَحْتَ الثرَى): ما تحت سبع أرضين وعن بعضهم هو صخرة تحت الأرض السابعة (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ) أي: بذكر الله ودعائه (فَإنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) أي: فاعلم أنه غني عن جهرك، فإنه يعلم ما تسر في نفسك وَأخفى منه، وهو ما لم تحدث به نفسك بعد، أو ما أسر الرجل إلى غيره وأخفى منه، وهو ما أسر في نفسه فيكون نهيًا عن الجهر، كما قال تعالى: " واذكر ربَّك في نفسك " [الأعراف: هـ 20]، أو معناه، يعلم السر وأخفى منه فكيف ما تجهر به فحينئذ حاصله أنزل من خلق السماوات والأرض القرآنَ ويعلم السر والجهر (اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) تأنيث الأحسن.

(وَهَلْ أَتَاكَ): يا محمد (حَدِيثُ مُوسَى): قفّاه بقصته، ليأتم به في تحمل أعباء الرسالة والصبر على الشدائد، فإن هذه السورة من أوائل ما نزل (إِذ رَأَى) مفعول لاذكر أو ظرف للحديث (نَارًا): في طريق مصر حيث استأذن شعيبًا في الرجوع إلى مصر لزيارة الوالدة، فخرج بأهله فأضل الطريق في ليلة مظلمة باردة فرأى من جانب الطور نارًا (فقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا): أقيموا مكانكم (إِني آنسْتُ): أبصرت إبصارًا بينًا (نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ): بشعلة منها (أَوْ أَجِدُ عَلَى النارِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015