فلا يفتضح أولاد الزنا ويلزم إجلال عيسى والحسن والحسين عليهم السلام، (فمَن أُوتِيَ كِتَابَهُ) كتاب أعماله، (بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) فلا ينقص من أجورهم أدنى شيء والفتيل الخيط المستطيل في شق النواة، (وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ): الدنيا، (أَعْمَى): عمى القلب فلم ير رشده، (فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى) لا يرى طريق النجاة قيل أعمى الثاني أفعل التفضيل كالأجهل، (وَأَضَلُّ سَبِيلاً) منه في الدنيا، وقد نقل عن بعض السلف أن معناه من كان في هذه النعم التي قد مر وهو قوله: (رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ) الآية، أعمى وهو يعاين فهو في أمر الآخرة التي لم يعاين ولم ير أعمى وأضل، (وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ) إن مخففة، أي: إن الشأن قاربوا بمبالغتهم أن يوقعوك في الفتنة قيل: نزلت في ثقيف حين قالوا: لا نؤمن حتي تعطينا خصالاً نفتخر بها على العرب [لا نجبي] في الصلاة، أي: لا ننحني ولا نكسر أصنامنا بأيدينا وأن تمتعنا باللات سنةً من غير أن نعبدها فإن خشيت أن