أن محمدًا رسول الله أفضلهم ثم إبراهيم ثم موسى على المشهور عليهم الصلاة والسلام، (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمتم) أنها آلهة، (مِّن دُونِهِ) كالملائكة وغيره، (فَلا يَمْلِكُونَ) فلا يستطيعون، (كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ) بالكلية، (وَلاَ تَحْوِيلاً) إلى غيركم أو تحويل حال من العسر إلى حال اليسر نزلت حين شكى المشركون قحطهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ)، الذين صفة أولئك ويبتغون خبره أي: هؤلاء الذين تعبدونهم يطلبون القربة إلى الله كالملائكة وعيسى وأمه وعزير والشمس والقمر، (أَيُّهُمْ أَقْرَبُ) بدل من فاعل يبتغون أي: يطلب من هو أقرب منهم الوسيلة فكيف لغيره، (وَيَرْجُون رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ) فكيف يستحقون الألوهية، (إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا) حقيقًا بأن يحذر منه كل شيء حتى الرسل من الملائكة والبشر، وعن ابن مسعود أنها نزلت في نفر من العرب كانوا يعبدون نفرًا من الجن فأسلم الجنيون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015