وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا): تعاليًا، (كَبِيرًا تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ) إجماع السلف أن للأشياء تسبيحات لا يسمع [لا يسمع الله إياه] إلا من يَسْمع، وقال المتأخرون لكل شيء تسبيح بلسان حاله وهو دلالته على صانع قديم واجب لذاته، (وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) وفي البخاري عن ابن مسعود: " كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل "، والأحاديث الدالة على التسبيح القالي للحيوانات والجمادات كثيرة وفي مسند الإمام أحمد عن رسول الله - صلى الله عليه - وسلم قال: " إن نبي الله نوحًا " لما حضرته الوفاة دعا ابنيه فقال: " آمركما بسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق كل شيء "، وعن ابن عباس وبعض من السلف إنما يسبح ما كان فيه روح من حيوانات ونبات، (إِنَّهُ كَانَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015