لولا محو آية الليل لكان الليل مثل النهار مضيئًا فما عرفنا عدد السنين ولا جنس الحساب، (وَكُل شَيْءٍ) مما تحتاجون إليه، (فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا): بيناه بحيث لا يلتبس، (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ) أي: ما قضي عليه أنه عامله وما هو صائر إليه من سعادة وشقاوة وكانوا يتيمنون بسنوح الطير ويتشاءمون ببروحها فلما نسبوا الخير والشر إلى الطائر استعير لما كان سببهما من عمل العبد الذي هو السبب في الرحمة والنقمة، (فِي عُنُقِهِ) أي: لازم له لزوم القلادة أو الغل لا ينفك عنه، (وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا) مفعول نخرج، أو حال من مفعوله المحذوف وهو ضمير الطائر ويعضده قراءة من قرأ يخرج بالياء وفتحه، (يَلْقَاهُ) صفة، (مَنْشُورًا) إما حال من مفعول يلقى أو صفة أخرى أي: يجده منشورًا لكشف غطائه، (اقْرَأ كِتَابَكَ) أي: يقال له ذلك، (كَفَى بِنَفْسِكَ) الباء مزيدة في الفاعل، (اليَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) أي: حاسبًا عليك تمييز يعني كفيت أنت في محاسبة نفسك لا تحتاج