وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (82) يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (83)

* * *

(وَلله غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) يختص به علم ما غاب عن العباد، (وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ) قيام القيامة في السرعة والسهولة، (إِلا كَلَمْحِ البَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ) أو أمرها أقرب منه بأن يكون في أقل من ذاك الزمان وأو للتخيير أو بمعنى بل، (إِنْ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ) فيقدر على إعادة الخلائق دفعة.

(وَاللهُ أَخْرَجَكُم) دليل على كمال قدرته، (مِّنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ) حال كونكم، (لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ) أنشأ، (لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصارَ وَالأَفْئِدَةَ) التي هي سبب معرفتكم الجزئية والكلية، (لَعَلَّكُمْ تشكُرُون) هذه النعم فلا تعبدون غير موليها، (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ) مذللات للطيران بما خلق لها من الأجنحة، (فِي جَوِّ السَّمَاءِ) الجو الهواء المتباعد من الأرض، أي: في هواء العلو، (مَا يُمْسِكُهُنَّ) فيه، (إِلَّا اللهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) والآيات خلق الطير بهيئة يمكن معها الطيران وخلق الجو بحيث يمكن فيه الطيران وإمساكها في الهواء مع ثقل جثة الطير ولا ينتفع بها إلا كل مؤمن، (وَاللهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015